استضاف برنامج '' في 90 دقيقة'' مع خلود مبروك اليوم الجمعة 4 مارس 2022، الدبلوماسي والوزير الأسبق أحمد ونيس الذي تحدث عن موقف تونس من الأزمة الأوكرانية الروسية وإمكانية وجود تداعيات من الأزمة الليبية على تونس.

وأكّد  ونيس أنّ تونس لها القدرة على متابعة الأحداث في العالم وخاصة في دول الجوار بالعقل وبالخبرة وبالتجربة. 

وحول ملف الأجواء السياسية في ليبيا وتأثيرات الإنتخابات الليبية على تونس، أكّد أحمد ونيس أنّ تلك الأجواء لن يكون لها تداعيات خطيرة على تونس مقارنة بالتداعيات التي عاشتها البلاد في فترة الحرب الأهلية في ليبيا. 

وأوضح أنّ الجديد في ليبيا هو يندرج ضمن منطق الحرب الأهلية التي تدفع إلى ثنائية بين طرابلس وبنغازي في الشرق في إطار حكومتين وبيّن أنّ الأطراف المحايدة هي التي يمكنها أن تتغلب على تلك الأوضاع ''وهي الأمم المتحدة'' وفق قوله. 

ووصف الخبير الدبلوماسي الأمم المتحدة بـ ''العفريتة'' مشيرا أنّها بدأت دورها كمساعدة وستواصل واعتقد أنّ ليبيا يمكن أن تخرج من أزمتها وذلك بدعم من الأمم المتحدة والأطراف الأمريكية والأوروبية والشرقية مؤكّدا أنّ ليبيا تمر '' بمحطة من محطات البحث للخروج من الأزمة''. 

واعتبر ونيّس أنّ عبد الحميد الدبيبة  قد أضعف مصداقيته عندما حاول الترشح إلى منصب رئاسة جمهورية بعد أن كان في منصب حكومة وحدة وطنية والتي انطلقت في شهر مارس الفارط وكان دورها من المفترض التهيّئة للإنتخابات دون أن تكون لها ضلع في ثمرة الإنتخابات. 

لا يحقّ لـ الدبيبة أن يتصرّف بصفته رئيس حكومة وحدة وطنية بعد أن دخل من جديد في الصراع السياسي ويحتاج إلى استعطاف القاعدة الإنتخابية '' ليس من المعقول أن يواصل على رأس حكومة بعد ديسمبر الماضي الذي كشف فيه أنه يطمع إلى استعطاف القاعدة الإنتخابية'' ، وفقا لأحمد ونيس. 

وكانت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا قد أدّت اليمين القانونية  أمس الخميس 3 مارس 2022، أمام مجلس النواب المنعقد في طبرق، في ظل غياب عدد من الوزراء. واتهمت الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بمحاولة عرقلة العملية.

في حديثه عن الملف الأوكراني الروسي، تمنى أحمد ونيس أن يتوقف القتال بين الطرفين في أقرب وقت '' أتمنى أن يهتدوا إلى وقف إطلاق النار '' وبعد ذلك يتمّ الدخول في مفاوضات لتحديد شروط السلام وشروط التسوية السياسية. 

واعتبر أنّ غاية الحرب بالنسبة لدولة أوكرانيا هو الدفاع والحفاظ على الخيار السيّد للدولة الأوكرانية خاصّة مشيرا أنّ هناك بعض الأقاليم التي تنتمي إلى أوكرانيا وتدّعي الإستقلال ، إحداها قد انضمّت إلى روسيا وإثنين آخرين في الطريق للإنضمام. 

حول غاية روسيا من الحرب، أفاد ونيس أنّه ومنذ انحلال الإتحاد السوفياتي الذي كان يضم 15 جمهورية منهم الإتحاد الروسي ، والمكوّنات الأخرى تفرعت واستقلت فرادى وانضمت إلى حلف الناتو العسكري. 

وبيّن أنّ حلف الناتو توسّع في البداية على ثلاثة دول وهم على حدود روسيا ، بولونيا ـ تشيكيا والمجر ، وبيّن أنّه وفي مرحلة ثانية في 2004 ، زاد توسّع الناتو على سبعة دول أخرى منهم بعض الدول في قلب الحدود الروسية الأوكرانية مع بولونيا والبقية كانوا فروع للإتحاد السوفياتي. 

'' تصرّف حلف الناتو  وهو حلف عسكري ويضم 28 دولة أوروبية ، وبعد التوسع الثاني في 2004 ، سعى إلى قيام قاعدة صواريخ على حدود بولونيا والمجر متجهة إلى الشرق''. 

وأشار أنّه وفي سنة 2014 ، قامت مقاومة داخل أوكرانيا من صفين ، صف يدعو إلى ضم أوكرانيا إلى الحلف الناتو وإلى الإتحاد الأوروبي وصف يدعو إلى انضمام أوكرانيا إلى روسيا ولم يبقى هناك حياد في الوطن الأوكراني. 

ي.ر